

يا خالد يا سعيد يا سيد يا بلال اليوم دة مش عيد دمكم مش حلال
هكذا هتفنا لظباط الشرطة ورجال امن الدولة المتربصين بنا. خرجنا للشارع كنت قد دعيت أصدقائى للخروج البعض استجاب ووعدنى بالحضور والأغلبية لم تستجيب ، انهينا استعدادنا وحددنا الموعد ولعبنا مع أمن الدولة وأجهزة الشرطة لعبة القط والفار بحيث ننشر وجودنا فى مكان معروف ووفى ميعاد غير متوقع لميدان غير مشهور لنجمع أكبر عدد من الناس ، ذهبت وفى الميعاد وجدت الرفاق قد بدؤا واتخذوا مكانهم ،هتفنا جميعا يسقط يسقط حسنى مبارك قولنا مين فى الشعب اختارك، هتفنا بحب مصر وانشدنا بلادى بلادى لكى حبى وفؤداى هتفنا ضد الظلم هتفنا ضد بلطجية الشرطة وجرائمهم هتفنا ضد الباطل هتفنا ضد الجوع والفقر ،كنا حوالى 90 شخص نملئ الميدان ضجة من هتافنا .التف حولنا عساكر الأمن وظباط أمن الدولة وكذلك المارة فى الشوارع الذى يتوقفون ليسمعوا بما نهتف وهم صاخبين يكتمون تعليقهم ويخفون فرحتهم خوفا من جرأتنا وأمتلئ الميدان بالمتفرجين فهتفنا "دولا مين ودولا مين دولا أولاد المصريين " كنا على علم بأن مظاهرة أخرى موجودة أمامنا فى آخر الشارع عند ميدان البوستة كما يسمى اخترقنا الكردوان الأمنى حتى نعبر شارع الجلاء باتجاة ميدان البوستة وحديقة بنت الشاطئ سلكنا طريقنا وقوات الأمن ورائنا نعم أمتلئت الشوراع بالضجة بعد صمت طويل على صوت الحق وسمع سكان العمارت المحيطة بهتفانا نعم يسقط يسقط حسنى مبارك كنا قد عبرنا الشارع أقل من 100 شخص لنصل لحديقة بنت الشاطئ وازداد العدد بطريقة عجيبة انضم الينا الكثير والكثير ووصلنا للمعتصمين ليكون العدد أكبر وتكون الخطة قد أكملت نجاحها، اقمنا صلاة المغرب وبعدها تجمعنا لنغنى ونهتف من جديد والشباب من حولنا مارحين متحمسين ومستعدين للعودة غدا وبعد غدا وكل يوم لاننا معا عرفنا طريقنا ، يوم الخامس والعشرين من يناير المجيد أيقظ أرواح الملايين وفتح الأبواب للنفوس الصامتة لقد كان وسيظل هو يوم بدايتنا ، بداية لمصر ولشعب عانى من صمتة طوال ثلاثين عاما ونهاية لعصور الظلام والتخلف والفساد نهاية لبلطجية الشرطة وأمن الدولة وبداية لكرامة المواطن البسيط نهاية لهم ولكل من صدق كلامهم نهاية للكذب وبداية للحياة السليمة ، خرجت الشوارع عن صمتها بعد 25 يناير لتنهى عصرالأستبداد والألهوية ويبدأ عصر الحرية ، نعم أحرار وطنى الكبير لقد عادت مصر لأبنائها.25Jan# .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق